كانت مدينة دار السلام قرية هادئة ومحمية تطل على ساحل المحيط الهندي وتعتمد على صيد الأسماك. لكن سرعان ما تطورت لتصبح عاصمة اقتصادية، وأكبر المدن التنزانية، وموطنًا لمقرات المكاتب الحكومية، والبعثات الدبلوماسية، وقاعدة للشركات المحلية والعالمية البارزة. شهدت المدينة تطورًا ملحوظًا لتصبح واحدة من أكثر المراكز التجارية تأثيرًا في منطقة شرق إفريقيا عقب النمو والتطور الذي شهده موقعها الساحلي الاستراتيجي. تزخر مدينة دار السلام بالمعالم التاريخية، والأبنية المعمارية التي تكشف النقاب عن تاريخها فترة الاستعمار، في حين أن مناطق الجذب السياحية الثقافية، بما في ذلك المتحف الوطني، ومتحف القرية المفتوح، توفر نظرة على القبائل التنزانية وتاريخها الغني الزاهي. وعلى مقربة من المدينة تصطف المطاعم الحديثة، والمتاجر، والمقاهي في الشوارع، فضلاً عن الشواطئ الساحرة. وكذلك تقع محمية جزيرة بونجويو البحرية على بعد 7 كم فقط شمال المدينة، وتتميز بمواقع الغطس والغوص الرائعة، والجزر المنفصلة. وتتميز المدينة أيضًا بكونها بوابة أرخبيل زنجبار، الذي يتألق كقطعة من الجنة في مياه المحيط الهندي. |